سد بللوران ضحية أخرى من ضحايا التلوث بالصرف الصحي

دون وجود أية حلول على المدى القريب.. سد بللوران ضحية أخرى من ضحايا التلوث بالصرف الصحي


يلاحظ في المنطقة الساحلية تلوث العديد من مصادر المياه بمخلفات الصرف
الصحي بدءاً من حوض السن مروراً بآبار قرية البرجان إلى نهر أبو بعرة .
سد بللوران و الذي يعتبرمن المصادر المائية الهامة في المحافظة لتأمين
مياه الشرب والري تلوثه مخلفات الصرف الصحيالتي يسببها النشاط البشري
للعديد من القرى والمقاهي والمطاعم الموجودة حول السد والتي ترمي مخلفاتها
فيه بالإضافة إلى غياب شبكة الصرف الصحي عن المنطقة وهذا أدى إلى اعتماد
السكان على الجور الفنية للتخلص من مياه الصرف وأخذت هذه الجور بالانتشار
بشكل كبير دون الأخذ بعين الاعتبار النتائج السلبية التي ستلحق بطبقة
المياه الجوفية المرتفعة نسبيا في الساحل,كما تعتمد بعض بلديات المنطقة
حسب على إنشاء شبكات مجارير تنتهي مصباتها في أودية الأنهار وفي الأنهار
نفسها .
يؤكد الدكتور الكيميائي "علي زهرا"أن الملوثات الناتجة عن النشاط البشري
تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليفورم وارتفاع نسبة الامونيا والنترات بالإضافة
إلى زيادة تراكيز النترات بشكل كبير نتيجة ازدياد استخدام الأسمدة
الزراعية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة النتروجين والفوسفور وهو نتيجة مايصل
إلى البحيرة من المخلفات البشرية والصرف الصحي والزراعي وهذا النتروجين
والفوسفور يؤدي إلى مايسمى الإخصاب الغذائي الشديد في البحيرة وازدياد
أعداد النباتات مايؤدي للنقص Bod5 الأوكسجين الحيوي في الماء.

وتؤكد المهندسة" لما احمد" مديرة البيئة أن للمركبات الموجودة داخل الصرف
الصحي أخطار متعددة فالنترات تسبب سرطان المعدة والنتريت تسبب ازرقاق الدم
حيث يضعف نقل الأوكسجين في الدم,أما الفوسفور المستخدم في الأسمدة
الزراعية بطريقة غير محسوبة فهو يلوث الماء والتربة ويسبب ضرر للبيئة ,مع
العلم أن مركبات النترات وحسب المهندسة" لما احمد" خطورتها تكمن أنها في
حال تحولها إلى نتريت تسمم الدم وتؤدي إلى الوفاة,والكوليفورم يمكن أن
يسبب أمراض مختلفة كالأمراض المعدية(الكوليرا-الحمى).

التصريحات الصادرة عن وزارة الإسكان أشارت في أكثر من مناسبة إلى أنها
ستعمل على إنشاء محطات معالجة للصرف الصحي في اللاذقية وريفها ولكن إلى
تاريخ كتابة هذه المادة لم تنجز آية محطة و مازال التلوث يستشري في أكثر
المناطق السورية جمالية بدون وجود آية حلول على المدى القريب وبدون أن
تكترث الجهات المعنية بمحاولة ولو بسيطة للحد من التلوث أو إيقافه ريثما
تنجز المحطات المرجوة.


شام برس - إياد خليل