هل تٌحــــرق الذكريات

قرأت هذا الشعر
للأستاذ ناصر
من العراق
ومن وقت قرائتها ودموعى لم تجف
اللهم انصرهم
اللهم امين
================================
في الذكرى ألثالثه لهدم داري
من قبل الطيران الأمريكي

تتقلب بنا الأيام وتتلاطم حياتنا بين
الألم والفراق وحسابات العمر
وما قدرت تلك السنين
وبين الساسة والمحتلين
بين من يبيعون شعوبهم
وبقايا الرجال الصالحين
لأسال نفسي يا ترى
هل أنت في وطن
هل لك وطن من ارض وماء وسماء
أم انك سقطت في ليل حالك الظلمة من السماء
وأسال نفسي في خفاء
ما معنى هذه الكلمات
دولة ..ارض ووطن .تاريخ وأمجاد
نصر ونكبات
حروب وتشريد ودمارات
......
أنها كلمات يكذبون علينا بها علينا في المدارس
والندوات
والتاريخ
وإلا كيف يصبح شعبا كاملا بلا
و؟ ط؟ ن؟
بلا بيت ولا مسكن
بلا حامي ولا مأمن
لتمر سنين عليك بالعراء
بلا ستر ولا ماء
بلا أمل ولا هدف
بلا درس ولا عمل
تنام وتصبح على الوعود
والكلمات

....
لتسمع نفس الكلمات من المحتل ومن الجلاد
يكفيك انك بالوطن

الوطن والمواطن الأرض والسماء
لك سيدي ابن الشعب
بلا شعب
لك الأمن بلا أمان
لك الغذاء بلا سد رمق
لك الغطاء بالعراء
اشبع من الدواء بلا دواء
فالشعب يعيش على الدواء
لك المجد والتاريخ
بلا هدف
*******
فلا تحزن يا مواطن
يكفيك ويطعمك ويكسيك
حمل ******************ية الوطن
تكفيك
صورة الرئيس
ضمها على صدرك
وصفق لها في الصباح والمظلم
تبسم حين تنظرها
هي الملبس هي المأكل
هي الغطاء والبلسم
.........

اهو هذا الوطن
سؤال إلى للرؤساء
والقادة العظام أجمعين
أهكذا الوطن
أن كان هكذا الوطن أنا وانتم بلا و....

وأنافي متاهة تعريف الوطن
تزدحم عندي تلك الصور منذ الطفولة
حد الكهولة
وكأني ابحث عن ذكرياتي
في أنقاض داري التي دمرتها طائرات

الأعداء بثلاث صواريخ
في معركة ما سمي بالرمح الأمين
جميل أيها الرمح الأمين !!!
أخرجت المياه من بين الصخور .
حالي كحال الآخرين
كل العراقيين
وقبلهم الفلسطينيون
والأتي لا اعلم
لتنهي عالم من حياتي تراكمات ذكرياتي
وأشيائي ..التي جمعتها وجمعها أبائي وأجدادي
.. أشياء بسيطة وعزيزة ثمينة بقيمتها المعنوية
لا بقيمتها ألماديه
لي ولامي وأبي وأخوتي
وأهلي من الحاضرين والسالفين
..
كم نحتفظ بأشياء أغراض باليه
. قصاصات ورق
ملابس وآثاث ومواعين
مكاتيب و ..هديا وأقلام
صور من زمان
كلها تحمل تاريخ وذكريات ..
لم نحلم يوما أن تأتي الطائرات
لتحيلها رمادا وسماد

..
قد تحرق الذكريات
لكن
هل تنسى الذكريات
..
لكنها لا تزول من
تلك ألبقعه ألصغيره التي تخزنها
في عقولنا لترسلها إشارات إلى
قلوبنا ونفوسنا
في كل حين
وعيوننا لنرسمها من جديد
بدموع ولوعة قلب وحنين حنين
على الراحلين ..

نمر على الأطلال لنبكي أشلاء
كل منا يبكي أشياءه الغالية
أمي تبكي تعب وأمل السنين
وأختي تبكي ضفائرها ألصغيره
وملابسها التي لم ترتديها
تنتظر فرح في الحي قريب
*****
أبى ينحني ظهره كطير حجل
تسلط مفترس على عشه الصغير
يكظم الغيض وتترقرق عيناه بالدموع
يمنعها كبرياء الرجل
لكن شحرجت صدره تًسمع الحاضرين
....

حتى الحيوانات لم تسلم
كما الحمائم و الطيور
الله الله حتى شجرة النخيل .
لقد غرسها جدكم قبل ولادتكم بسنين
وأمي تسال الم يبقوا لنا شيء تحت الحايطين
...
لا أمي لا تبكي تعبك وحرصك طوال السنين
أماه لا تبكي تعبك وسهرك لتبني عشك الجميل
أنها غربان شؤم أتتنا
براكين سوداء اقتلعتنا
...
أماه أختاه لا تبكي
سابني لك أجمل من دور الطين والحصير
وسأجعلك بدل البكاء ترقصين
..
أمي لا
لا ابني!!! انك لا تستطيع
ولدي أنا لا ابكي الحجر والطين
أنا ابكي تاريخ وتعبي من سنين
ابكي أشياء جدك واهلك الراحلين
ابني أتستطيع إرجاع السنين ؟؟

.
أتعيد بستان جدك من جديد ؟؟
أتعيد أيدي ومحراث الميتين
ليعيدوا غرس البساتين
...
*******
*******
لأقول
من يعيد أشيائي
من يعيد بنياني
أهم الدهاقنة القابعون
في ألمنطقه الخضراء والبيت
اللعين
أنهم الشياطين
***
ويبقى السؤال
أتستطيع طائرات الشؤم
حرق الذكريات
؟؟؟؟
ـــــــلاــــــ
لا لا لا لا لا
من يستطيع أن يصل عقلي
تقتلون فينا كل شيء إلا
الذكريات

///
ناصـــــــــ الشعباني