تتوضع مدينة أوغاريت على تلة مرتفعة بعض الشيء ... ويمكن للزائر أن يشاهد شاطىء المتوسط من بين أطلالها ...
تبعد عن مدينة اللاذقية 15 كلم شمالاً ... يمكن الوصول إليها بطريقين ...
أحدهما متفرع عن طريق الشاطىء الأزرق , والآخر متفرع عن طريق اللاذقية كسب
.
- لمحة تاريخية :
شعب أوغاريت هم الكنعانيون ... أحفاد الفينيقيين ... هم اول من ميز أن لغة
الإنسان تتألف من عدد محدود من الأرقام ومن أصوات شديدة الصغر ... وتجسيد
كل هذا كان بحاجة إلى رمز يمثل كلا من هذه الاصوات والأرقام .
لذلك قام الفينيقيون باختراع 30 رمزاً ومنها اشتقت ابجديات كل اللغات
(العبرية - اللاتينية - السانسكريتية , الارمنية - العربية - اليونانية
الخ ) نتيجة لهذا الانجاز الاوغاريتي ... انفتحت الكتابة وتطورت وانخفضت
قوة الرسم ... اصبح الآن باستطاعة أي طفل او أجنبي أن يتعلم الكتابة
والقراءة ... قد يبدو كل هذا بسيطاً ... لكنه احتاج إلى ألفي عام للوصول
اليه .
كانت أوغاريت مملكة مستقلة منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد فتاريخها
العسكري والاقتصادي ... انكشف لنا من خلال اللوحات التي وجدت في ارشيفات
القصور , وعاش الكنعانيون عصرهم الذهبي بين 1450 و1200ق.م فقد بنوا قصوراً
ملكية عظيمة هياكل واضرحة ... مكتبات كهنة عالية ... بالاضافة لمكتبات
أخرى على الاكروبولس , وبسفنهم القوية المبنية من شجر الارز التي تشتهر به
جبال لبنان ... كونوا اعظم قوة بحرية في عصرهم كما تاجروا بالاقمشة والعاج
... الاسلحة والفضة مع مدن سواحل البحر الابيض المتوسط .
حوالي 1200 ق.م سقطت أوغاريت غنيمة بيد الفلسطينيين القدماء وهم قبائل
تعيش في الشمال , كانوا يسمون بأنسباء البحر ... لكن هناك احتمالات أخرى
لسقوط أوغاريت منها حدوث زلزال عنيف مجاعة او حريق هائل ... لن يتمكنوا من
التحكم به , وبلغ التعداد السكاني لتلك المدينة حوالي العشرة آلاف نسمة .